في عام 1984م لاحظ طبيب بيطري إنجليزي يدعى "دافيد بي" أن بقرة بمقاطعة "ساسيكس" تمشي بصورة غير طبيعية، و ماتت تلك البقرة بعد 6 أسابيع.
ثم تزايدت الحالات المشابهة خلال العامين التاليين، و قد لاحظ الأطباء البيطريون ظهور رغاو من اللعاب خارج فم البقرة المصابة بهذا المرض مع تخبط في المشية و انهيار في النظام العصبي لتلك الأبقار، مع تحول المخ داخل رؤوس تلك الأبقار إلى ما يشبه الغربال، فقد كان مليئا بالثقوب.
في عام 1986 اكتشف هذا المرض الغريب و أطلق عليه من العامة إسم جنون البقر و أسماه الأطباء: "مرض التهاب الدماغ الإسفنجي الشكل". و يقول العالم الأمريكي
ستانلي برونز: إن المرض يحدث نتيجة نظام بروتيني معقد ينتج عن عدوى أو بالوراثة، و حصل على جائزة نوبل نتيجة أبحاثه على هذا المرض.
و من غير المعلوم حتى الآن كيف ظهر المرض؟ و لكن هناك نظرية تقول: إن حوالي 100000 من الغنم في بريطانيا أصابها مرض يسمى سكاربي، فنفقت الأغنام
و طحنت جثثهم ثم قدمت كطعام للأبقار بغرض زيادة وزنها. و كان ذلك الطعام يزيد وزن الأبقار أكثر من التبن و الحشائش. و لكن يظل السؤال: كيف تخطى المرض الحدود النوعية بين الأغنام و الأبقار؟ تقول إحدى النظريات: إن ذلك يرجع إلى تحويل الأبقار من حيوانات نباتية إلى آكلات لحوم، و هذا يتعارض مع طبيعتها.
و قد اكتشف أحد العلماء في عام 1920 م أعراضا تشبه الأعراض التي ظهرت على الأبقار الحاملة لهذا المرض و قد أصيب بها بشر أيضا...الله يستر.
السبت مايو 28, 2016 7:41 pm
